الفصائل تبدأ المرحلة الأخيرة من "تحرير حلب بالكامل".. والجيش:
ثبتنا مواقعنا في محيط الكليات العسكرية
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ ...........
إعفاء رئيس اللجنة الأمنية في حلب من مهامه
قوات النظام تدخل مساعدات إلى أحياء حلب الغربية عبر الكاستيلو
القوات النظامية والمعارضة تعززان قواتهما في حلب
أعلنت فصائل المعارضة عن بدء المرحلة الأخيرة من معركة "تحرير حلب بالكامل"، بينما أكد الجيش السوري تثبيت مواقعه في محيط الكليات العسكرية، وذلك وسط اشتباكات عنيفة وقصف مكثف، بعد تقارير عن كسر قوات المعارضة حصار حلب من منطقة الراموسة.
وذكر المرصد السوري لحقوق الانسان أن "الاشتباكات مستمرة بين قوات النظام والمسلحين الموالين من جهة، والفصائل المقاتلة والإسلامية والحزب الإسلامي التركستاني وجبهة فتح الشام من جهة أخرى، في الأطراف الجنوبية والجنوبية الغربية لمدينة حلب".
وأضاف: "تتركز الاشتباكات في محيط معمل الأسمنت والإسكان العسكري قرب حي الراموسة ومحيط حي الحمدانية ومشروع 3000 شقة، ترافق مع تنفيذ طائرات حربية المزيد من الغارات على مناطق الاشتباك، وسط إعلان الفصائل المرحلة الأخيرة لبدء معركة تحرير حلب بالكامل".
وأشار المرصد إلى أن "طائرات حربية نفذت عدة غارات على مناطق في كليتي التسليح والمدفعية وحي السكري بمدينة حلب".
ومن جهة أخرى، نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن مصدر عسكري قوله إن "وحدات الجيش والقوات المسلحة وجهت ضربات نارية مركزة على تجمعات الإرهابيين ومحاور تحركهم بعد أن ثبتت مواقعها في محيط الكليات العسكرية بحلب".
أعفت القيادة السورية رئيس اللجنة الأمنية في حلب اللواء أديب محمد من كل مهامه وعينت مكانه اللواء زيد صالح نائب قائد الحرس الجمهوري.
وأفادت وكالة الأنباء الألمانية نقلا عن مصادرها أن "النظام السوري عين اللواء زيد صالح نائب قائد الحرس الجمهوري رئيسا للجنة الأمنية والعسكرية في مدينة حلب بعد إعفاء اللواء أديب محمد من كافة مهامه العسكرية في حلب حيث كان يشغل منصب رئيس اللجنة الأمنية".
إلى ذلك ظهر على صفحة "القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة" في موقع الفيسبوك خبر عاجل يفيد بـ"إعفاء اللواء أديب محمد من كافة مهامه العسكرية في حلب وتعين اللواء زيد صالح رئيسا للجنة الأمنية بحلب عوضا عنه".
كما نشر موقع "شبكة سورية الحدث الإخبارية" أنه "أصدرت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة قرارا بتعيين اللواء زيد صالح رئيسا للجنة الأمنية والعسكرية في حلب خلفا للواء أديب محمد".
وأشار الموقع إلى أن اللواء زيد صالح هو رئيس أركان الحرس الجمهوري في سوريا وقائد قوات الحرس الجمهوري في حلب، وإلى أنه قائد معركة "تطهير بني زيد ومعامل الليرمون".
يذكر أن معارك عنيفة يشهدها جنوب غرب حلب على محور الكليات، ويرى مراقبون أن المدينة ستكون نقطة تحول في المعركة السورية.
وتمكنت قوات النظام السوري من إدخال مساعدات إلى الأحياء الغربية من حلب وفق ما أفاد المرصد السوري، بعد أن سلكت جزءا من طريق الكاستيلو، فيما قصفت طائرات مقاتلي فصائل المعارضة بعد اختراقها حصار حلب.
وأدخلت قوات النظام السوري عشرات الشاحنات المحملة بالمساعدات عبر طريق الكاستيلو إلى الإحياء الغربية في مدينة حلب، بعد تمكن الفصائل المقاتلة من قطع طريق الإمداد الرئيسي جنوب غرب المدينة، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة الأنباء الفرنسية "تمكنت قوات النظام منذ ليل أمس حتى الفجر من إدخال عشرات الشاحنات المحملة بالمواد الغذائية والمحروقات إلى مناطق سيطرتها في غرب حلب عبر طريق الكاستيلو".
وشرع طرفا القتال في حلب السورية باستقدام المقاتلين والتعزيزات العسكرية والعتاد إلى مناطق سيطرتهما داخل المدينة وعلى أطرافها، استعدادا لمعركة مصيرية وشيكة بينهما، ولا سيما بعد أن كسرت فصائل المعارضة طوقا كانت تفرضه القوات النظامية على الأحياء الشرقية في المدينة.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن القوات النظامية والمجموعات المسلحة الموالية لها أرسلت تعزيزات إلى المدينة وريفها الجنوبي، مشيرا إلى أن نحو ألفي عنصر من مقاتلين سوريين وعراقيين وإيرانيين ومن حزب الله اللبناني وصلوا تباعا منذ الأحد إلى حلب عبر طريق الكاستيلو قادمين من وسط البلاد.
ونقلت صحيفة الوطن السورية القريبة من السلطات في عددها الاثنين عن مصدر ميداني قوله إن "الجيش وحلفاءه استقدموا التعزيزات العسكرية اللازمة لانطلاق عملية استرجاع النقاط التي انسحب منها"، في إشارة إلى حي الراموسة والكليات الحربية التي تمكنت فصائل المعارضة من السيطرة عليها قبل يومين.
ووصل في المقابل مئات من مقاتلي الفصائل والجماعات الإسلامية، أبرزها من جبهة فتح الشام (النصرة سابقا)، يصلون تباعا من محافظة إدلب وريف حلب الغربي إلى محيط حلب، حسب المرصد.
وأعلن تحالف "جيش الفتح" في بيان "بداية المرحلة الجديدة لتحرير حلب كاملة"، مضيفا "نبشر بمضاعفة أعداد من المقاتلين ليستوعبوا هذه المعركة القادمة".