علي جمعة:
حاكمية سيد قطب من أسباب محاولة اغتيالي
منفذو الهجوم جهلاء يسيرون على خُطى المشركين
يوسف القرضاوي خرف وأصيب بالزهايمر وربنا يشفيه
داعش يعتمد في إجرامهم على مقولات سيد قطب
الإنجليز خصصوا للإخوان 500 جنيه شهريا من دخل قناة السويس
الصحف الإنجليزية إخوانية وبررت محاولة اغتيالي
خصص الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، وعضو هيئة كبار العلماء، حلقة اليوم من برنامج «والله أعلم» لتفنيد الفكر المتطرف، وتوضيح أسباب محاولة اغتياله أمس الجمعة.
وقال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، إن مقولات سيد قطب القيادي الإخواني سبب ما يحدث الآن من إرهاب وكان آخره محاولة اغتيالي أمس أثناء توجهي لأداء صلاة الجمعة، مشيرًا إلى أن قطب كفّر المجتمع بأسره في كتابه ظلال القرآن، الذي تحفظه الجماعات الإرهابية وتطبقه دون فهم.
واستدل «جمعة» على كلامه بما ذكره قطب في كتابه ظلال القرآن: «لقد استدار الزمان كهيئته يوم جاء هذا الدين إلى البشرية بلا إله إلا الله. فقد ارتدت البشرية إلى عبادة العباد، وإلى جور الأديان؛ ونكصت عن لا إله إلا الله، وإن ظل فريق منها يردد على المآذن: « لا إله إلا الله »؛ دون أن يدرك مدلولها، ودون أن يعني هذا المدلول وهو يرددها، ودون أن يرفض شرعية «الحاكمية» التي يدعيها العباد لأنفسهم - وهي مرادف الألوهية - سواء ادعوها كأفراد، أو كتشكيلات تشريعية، أو كشعوب. فالأفراد، كالتشكيلات، كالشعوب، ليست آلهة، فليس لها إذن حق الحاكمية.. إلا أن البشرية عادت إلى الجاهلية، وارتدت عن لا إله إلا الله. فأعطت لهؤلاء العباد خصائص الألوهية. ولم تعد توحد الله، وتخلص له الولاء..
وتابع سيد قطب في كتابه ظلال القرآن مكفرًا البشرية: «البشرية بجملتها، بما فيها أولئك الذين يرددون على المآذن في مشارق الأرض ومغاربها كلمات: « لا إله إلا الله » بلا مدلول ولا واقع.. وهؤلاء أثقل إثمًا وأشد عذابًا يوم القيامة، لأنهم ارتدوا إلى عبادة العباد - من بعدما تبين لهم الهدى - ومن بعد أن كانوا في دين الله!فما أحوج العصبة المسلمة اليوم أن تقف طويلًا أمام هذه الآيات البينات».
ولفت المفتي السابق، إلى أن منفذي محاولة اغتيالي إما رأوا أنني لا أعلم معنى لا إله إلا الله، واعتمدوا على حاكمية سيد قطب التي تكفر المجتمع أفرادًا ومؤسسات، وحكومات.
ونوه بأن الإرهابيين يرون أننى أساند دولة كافرة، لا تقيم الحاكمية لأن فيها برلمانًا وحكومات وهم لا يعترفون بذلك، موضحًا لهؤلاء الإرهابيين أن مصر تقيم شرع الله تعالى ودستورها ينص على أن الإسلام دين الدول والمتحكم في قوانيها، وهناك محكمة دستورية تراقب من يخالف ذلك، ويساندها أيضًا البرلمان الذي لا يقر أي قانون يخالف الشريعة فلم يبح مثلًا الشذوذ أو غير ذلك مما حرمه الله تعالى.
وألمح إلى أن هؤلاء الإرهابيين حينما يشاهدونني وأن أكشف أفكار سيد قطب الهدامة وأُبيّنها للناس، ولا يستطيعون أن يردوا عليّ بالحجة، فاستخدموا الإرهاب واستباحوا دمي.
محاولة اغتيالي ليست تمثيلية:
أكد الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، أنه تعرض أمس الجمعة لمحاولة اغتيال من قبل أربعة إرهابيين، وما حدث له ليس تمثيلية كما ادعى البعض، داعيًا للرجال الشرطة قائلًا: «الله يُعين رجال الأمن للقبض على منفذي محاولة الاغتيال، لكي يعلم المشككون أنها حقيقة وليست تمثيلية.
وقال المفتي السابق، إن من يدعى أن محاولة اغتيالي تمثيلية يعيش في «الوهم»، مشيرًا إلى أن هؤلاء الإرهابيين لا يدركون الواقع الصحيح، فهم ينكرون 3 أمور وهي: التفسير الصحيح للنص، والواقع المعيش، وكيفية الوصل بينهم، منوهًا بأنه لم يقاتل هؤلاء الإرهابيين ولم يرفع السلاح عليهم فلماذا يفعلون ذلك.
منفذو الحادث مثل مشركي قريش:
وصف الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، منفذي محاولة اغتياله أمس بـ«الجهالة التي استشرت في بعض الشباب، ووصل بهم الحال أنهم يقلدون المشركين خطوة بخطوة، وأدمغتهم ملحوسة».».
وأضاف «جمعة» خلال لقائه ببرنامج «والله أعلم»، أن المشركين قديمًا كانوا يمنعون الناس من أن يذهبوا للرسول -صلى الله عليه وسلم- ويشوهون اسمه، منوهًا بأن هؤلاء الإرهابيين يريدون أن يمنعوني الآن من إيصال المحجة البيضاء التي تركها لنا الرسول -صلى الله عليه وسلم-.
الله تعالى حماني من الأعيرة النارية:
وأوضح عضو هيئة كبار العلماء، أن الأعيرة النارية التي أطلقها الإرهابيون صوبي، خيبها الله تعالى، وتعجبت من قدرته عز وجل، وأسجد له شكرًا ليلًا ونهارًا، منوهًا بأن الرصاص كان يطيش يمينًا ويسارًا ولا يصل إليّ».
الإخوان أساس الإرهاب والقرضاوي خرّف
ونبه الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، على ن جميع الجماعات الإرهابية خرجت من عباءة الإخوان، منوهًا بأنهم يكذبون كما يتنفسون، مشيرًا إلى أن الإرهابيين يرددون مقولات سيد قطب، لافتًا إلى أن الدكتور يوسف القرضاوي -ربنا يشفيه- أصيب بالزهايمر وخرّف، مضيفا أن القرضاوي قال قديمًا عن قطب أنه شرّك الأمة وخالف العقيدة بسبب الحاكمية.
وأشار إلى أن عصام تليمة تلميذ القرضاوي أول من أدان في السابق سيد قطب، ونشر كتابه الشواطئ الميتة الذي دعا في قطب إلى العُري قال إنه ماسوني وألحد 11 عامًا إلا أن عباس العقاد أنقذه من ذلك.
داعش يعتمد على قطب
كشف الدكتور علي جمعة عن داعش الإرهابي يعتمد في فساده على مقولات القيادي الإخواني سيد قطب، مضيفا أن سيد قطب كفر البشرية في كتابه ظلال القرآن بسبب الحاكمية، مشيرًا إلى أن أعضاء داعش يكتبون مقولات سيد قطب على جدران منازلهم، ويستندون إليها في قتل الأبرياء بحجة أنهم كفار، مشيرًا إلى أن حاكمية سيد قطب تدعى أن البرلمان يخالف شرع الله تعالى، مضيفًا: أن محمد العدناني الرجل الثاني داعش، قال إنه عاش فترة طويلة مع سيد قطب وعشق كلامه ونقلت كتابه بخط يده من كثرة عشقي له.
حقيقة إسلام هتلر
وسخر الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، من الإخوان بانهم ينشرون على مواقع التواصل الاجتماعي ما يقوله على تنظيمهم الإرهابي، ويقولون «شيخ الطرائف والغرائب»، منوهًا بأن يكذّبون علاقة الإخوان بـ«هتلر» التي هي ثابتة للعالم كله.
واستكمل: أنه قديمًا الإخوان ليسوا بهذه الحماقة الموجودة عند أتباعهم الآن، فكانوا يؤولون الكلام، ويقولون: إن هتلر أسلم، وسمى نفسه الحاج محمد، فهم يكذبون، ولكن لا ينكرون علاقة الإخوان بـ«هتلر» كما يفعل أتباعهم الآن، مشددًا على أن الإرهابيين يسيرون على خُطى المشركين.
تحالف الإخوان مع الاستعمار:
وعرض الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، ما قاله الكاتب الإسلامي محب الدين الخطيب بأن الاستعمار وأعداء الإسلام لا يستطيعون أن يُنشئوا حركات وتيارات هدامة، تشوه صورة الدين الحنيف.
وبيّن «جمعة» أن الاحتلال الإنجليزي لمصر دعم كثيرًا من الحركات المتشددة بالمال، والسلاح ومراتب علمية، حيث منحوا رتب سير إلى غلام أحمد القادِياني، مؤسس الجماعة الأحمدية بقاديان في الهند ويعتبر عند أتباعه هو المهدي الموعود والمسيح المنتظر، مشيرًا إلى أن الإنجليز منحوا رتبة سير أيضًا إلى سلمان رشدي الذي سب زوجات الرسول -صلى الله عليه وسلم-.
وصرح عضو هيئة كبار العلماء، بأن سفيري بريطانيا وفرنسا كانا يمنحان الإخوان 500 جنيه من أموال قناة السويس، كنوع من الدعم فأنشأ الإخوان مراكز لهم، مشيرًا إلى أن الوثائق كشفت عن أمور مخزية بين حسن البنا وهتلر، حيث كان يلعب القائد الإخواني على الجانبين على الإنجليز والألمان.
الصحف الإنجليزية إخوانية
وشن مفتي الجمهورية السابق، هجومًا حادًا على الصحف والمواقع الإنجليزية بسبب تبرريها محاولة اغتياله أمس، مشيرًا إلى أنه تابعها ووجدها تبرر جريمة محاولة اغتيالي أمس، مشيرًا إلى أن الإعلام الإنجليزي يساند جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية.
واعتبر المفتي السابق، أن الإعلام الإنجليزي لا يعبر عن رأي الشارع البريطاني، أو السياسة، منوهًا بأن السفير الإنجليزي بالقاهرة أدان أمس محاولة اغتيالي حيث تربطني به علاقة جيدة.
وربط ذلك بأن الإخوان المسلمين لديهم تاريخ سياسي كبير ومصالح مع الدول التي استعمرت مصر ومن ضمنها بريطانيا التي أمدتها بالمال والسلاح وخصصت للجماعة الإرهابية 500 جنيه شهريا من دخل قناة السويس.
لقبت بـ««مقبرة المُتشددين»
وقال الدكتور علي جمعة، إنه قديمًا كان البعض يطلقون عليه اسم «مقبرة المُتشددين»، لأنه لم يناقشه أحدهم إلا وصار من تلامذته فيما بعد، موضحًا أنه في القدم كانوا يسمونه «مقبرة المتشددين»، حيث كان كل من يناقشه في أمر ما ويجادله في مسألة بعينها، يرد عليهم بالحجة، وهو ما يجعل مناقشيه فيما بعد من اتباعه وتلامذته، الذين يحرصون على درسه، ولا يفوتونه.
واستكمل: أنه لو كان أحد الذين حاولوا اغتياله قد سمعوه، لما أقدموا على فعلتهم، و الحديث الذي عقب الجمعة ، فقد تكلم فيه بتفصيل شديد كيف بنيت المحجة البيضاء، التي تركها لنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم- وكيف نفسرها ونطبقها، منوهًا إلى أنه يعتقد أنهم يسمعون.
رسالتي إلى مصر
وناشد مُفتي الجمهورية السابق، رجاءً إلى الشعب المصري عقب نجاته من محاولة الاغتيال، قائلًا: «أرجوك أيها الشعب المصري أن تفرحوا، وأن تظهروا فرحتكم حتى يغتاظ أعداء الله والوطن، وأرجوكم أن تنظروا إلى ما يحدث في مصر من جمال، والتي تنفض ما يثقل عاتقها من مشاكل، ولتلتفوا حول بعضكم، وكونوا ككتلة واحدة، وعليكم بالعمل ليل نهار لتصلوا بمصر إلى مبتغاها.
ووجه رسالة لكل أعداء الوطن، قائلًا: «حسبنا الله ونعم الوكيل ضد من يتآمر على مصر، وسيؤتينا الله من فضله ورسوله، وسيهزم الجمع ويولون الدبر، وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ».