قال الدكتور فيل دورلز، المتخصص فى الدراسات الإسلامية بجامعة وافورد فى الولايات المتحدة الأمريكية، إن نظرة الواقع الأمريكى للدين نظرة حيادية وتحث على التعددية الدينية وتقبل الآخر.

وأكد دورلز، فى كلمته بندوة قسم العقيدة والفلسفة بالأزهر، التى تعقد بمركز تعليم اللغات بفرع الجامعة بالدراسة، أن الدولة لا تتدخل فى الشئون الدينية لأنها مقتنعة بأن جميع الأديان رسالتها نشر الأخلاق والقيم والمبادئ الإنسانية، والدولة لا تأخذ موقفا تجاه دين معين ولا تمول أى دين على حساب الآخر.

وأضاف أن الدين ساعد فى تطور الفكر القانونى فى أمريكا، كما أن الأكاديميين يهتمون بالدين ويعلمونه، منوها بأن الدراسة الأكاديمية للدين لاتعنى إقناع الطلاب بدين معين وإنما لجعلهم فى معايشة مع الأديان الأخرى ومعرفتها.

وأشار إلى أن الفلسفة الأمريكية تجاه الدين تختلف عن نظيرتها الأوروبية، وتعتبر الفلسفة الأمريكية الأديان جميعا أتت لرسالة نشر الأخلاق والقيم السمحة، كما أن دوره كباحث ومتخصص يكمن في سؤال أصحاب دين معين عما يؤمنون به ونقله الإجابات لأصحاب الدين الآخر.