قال الدكتور محمد الشحات الجندي، عضو مجمع البحوث الإسلامية، إن قصة العنكبوت والحمامتين أمام غار ثور أثناء الهجرة روايات غيرة مؤكدة ذكرت في كتب السيرة على سبيل الإعجاز وقدرة الله تعالى على تضليل المشركين.
وأضاف الجندي لـ«صدى البلد» أن قصة نسج العنكبوت أمام غار ثور مروية من طرق، وقد ضعفها بعض المحدثين وحسنها بعضهم، وممن ضعفها الألباني، وممن حسنها الحافظان ابن كثير وابن حجر.
وأشار المفكر الإسلامي، إلى أنه لم يرد نص يدل على أنه كان أمام غار ثور بيض الحمامتين، مشيرًا إلى أن الروايات اختلفت حول عدد الحمام، فقيل اثنتان وثلاث وقيل واحدة.
وأكد أن القرآن الكريم لم يذكر وجود عنكبوت أو حمام أمام غار ثور كما في قوله تعالى: «إِلاَّ تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُواْ ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا فَأَنزَلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُواْ السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ» التوبة 40