زار مصر عقب ثورة يناير والتقى بطنطاوي وعمرو موسى
شارك في قمة شرم الشيخ العربية 2015 وانتقد الدور الروسي بالمنطقة
الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي، من أهم وأبرز الشخصيات التي كانت تتردد على مصر بصورة مستمرة حرصا منه على توطيد العلاقات المصرية السعودية، لكونهما أكبر دولتين في منطقة الشرق الأوسط، ولم يتوقف لحظة بحسب محللين عن دعمه للثورة المصرية في 2011، ووقوفه خلف مصر خلال ثورتي يناير ويونيو.. في هذا التقرير نرصد أهم زيارات وزير خارجية السعودية السابق لمصر..
زار وزير الخارجية الأشهر في تاريخ المملكة العربية السعودية سعود الفيصل مصر عدة مرات كان من أهمها زيارته قبل ثورة 25 يناير التي كانت في شرم الشيخ أواسط يناير 2011، حيث افتتح فيها الرئيس الأسبق حسني مبارك أعمال القمة التنموية الاقتصادية والاجتماعية في شرم الشيخ 19 يناير، بمشاركة قادة كل من قطر والكويت والجزائر والمغرب واليمن والصومال والسودان والعراق وجيبوتى.
وفى تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط»، أوضح الأمير سعود الفيصل أن قرارات القمة الاقتصادية المنعقدة في شرم الشيخ تعد بداية للتعاون العربي المشترك، وقال إن كل بداية تكون تحت التجربة والتقييم وإذا كان هناك شيء منقوص فهذا لا يعني أنه سوف يُترك.
وأضاف أنه ستكون هناك جدية ومصداقية في التنفيذ، موضحا: "عندما نقرر شيئا، لا بد أن نسعى إلى تنفيذه، ثم نستكمل ما تبقى في القمة المقبلة بالسعودية عام 2013".
وزار وزير خارجية السعودية السابق سعود الفيصل مصر في 26 مارس 2011، وكانت مصر تحت حكم المجلس العسكري بقيادة المشير طنطاوي.
ويعتبر هذا اللقاء بين الفيصل والمشير طنطاوي "الثاني" منذ تنحي الرئيس الأسبق حسني مبارك، حيث التقى الجانبان سويا في الثالث من شهر مارس 2011 بمقر المجلس وقد بحثا في الأوضاع السياسية والاقتصادية والأمنية المؤثرة داخل البلاد ودور المملكة في المساهمة لاجتياز مصر للظروف الراهنة وعودة الاستقرار.
في 6 سبتمبر 2014، زار الوزير السعودي سعود الفيصل مصر حيث كان في استقباله الرئيس عبد الفتاح السيسي، بمقر رئاسة الجمهورية في مصر الجديدة، ورافق سعود الفيصل، الأمير خالد بن بندر رئيس الاستخبارات العامة السعودية آنذاك، وعقد السيسي يومها لقاءات مع يوسف بن علوي وزير خارجية سلطنة عمان، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، وتوني بلير مبعوث اللجنة الرباعية للسلام في الشرق الأوسط، وذلك في لقاءات منفصلة لبحث مجمل شؤون المنطقة.
وصرح السفير إيهاب بدوي، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، بأن اللقاء تناول مجمل القضايا والأوضاع الراهنة في منطقة الشرق الأوسط، بدءا بالعلاقات "العربية - العربية"، ومرورا بالأوضاع في ليبيا، ارتباطا بضرورة دعم البرلمان الليبي المنتخب والمُعبر عن الإرادة الشعبية، ووصولا إلى التهديد الذي تمثله التنظيمات الإرهابية المتطرفة المنتشرة في العراق وسوريا.
وحضر الأمير السعودي القمة العربية في شرم الشيخ مارس 2015 وكان الحدث الأبرز الهجوم الذي شنه على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الجلسة الختامية للقمة العربية، واتهمه بأنه يدعم عدم الاستقرار في العالم العربي من خلال تأييده للرئيس السوري بشار الأسد، وهي خطوة وصفتها "روتيرز" بالنادرة في القمم العربية.