◄أنف أبوالهول فخر مصر وعزة الفراعنة..
مؤرخون:
-الفرنسيون لم يحطموه في معركة المماليك
-معركة الأهرامات وقعت بإمبابة بعيدًا عن «الجيزة»
-عالم مصري:
«صائم الدهر» من حطم أنف أبوالهول
الفرنسيون ونابليون بريئون من التهمة
يعتقد الكثيرون أن الفرنسيين هم من حطموا أنف أبوالهول في معركة مع المماليك اسمها «معركة الأهرامات»، وقال مؤرخون هذه الحرب وقعت على شاطئ النيل بإمبابة في مواجهة حي الزمالك الحالي، مشيرين إلى أن هذه المنطقة كانت كلها زراعات خالية من المباني، بحيث يمكن رؤية الأهرامات من ذلك المكان كما نراها اليوم من منتصف شارع جامعة الدول العربية، مؤكدين أنه يستحيل أن يصل مدى المدافع الفرنسية إلى هضبة الأهرامات من شاطئ إمبابة.
دليل قاطع
وأضاف المؤرخون أن الرسوم التي صنعها المستكشف الدنمركي فريدريك لويس نوردين لأبي الهول في عام 1737 ونشرت في 1755 في كتابه «الرحلة إلى مصر والنوبة» توضح التمثال بلا أنف.
رأي صائب
وأكد المؤرخ المصري المقريزي في القرن الخامس عشر الميلادي، أن من كسر خرب أبو الهول شخص يدعى محمد صائم الدهر، فاطمي وكان متصوفًا متعصبًا، يعتقد أن الآثار أوثان يجب هدمها.
وأوضح القريزي في كتاب «المواعظ والاعتبار»: «وفي زمننا كان شخص يعرف بالشيخ محمد صائم الدهر من جملة صوفية الخانقاه الصلاحية سعيد السعداء قام في نحو من سنة ثمانين وسبعمائة لتغيير أشياء من المنكرات وسار إلى الأهرام وشوّه وجه أبي الهول وشعثه فهو على ذلك إلى اليوم».
وتابع: «استشاط صائم الدهر غضبًا من المصريين لتقديمهم قرابين للتمثال لزيادة محاصيلهم، فحاول تشويهه وأعدم بسبب تخريبه، ولقد فقدت الأنف من وجه التمثال والتي يبلغ عرضها متر واحدًا».
كاسر الأنف
هو أبوبكر صائم الدهر بن أبي القاسم بن إسماعيل بن محمد النجيب بن الحسن القديمي بن يوسف بن الحسن بن يحيى بن سالم بن عبد الله بن الحسين بن علي بن القاسم بن إدريس بن جعفر الزكي بن علي الهادي بن محمد الجواد بن علي الرضا بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب.
حياته
ولد بمدينة الزيدية 60 كلم شمال مدينة الحديدة وقد توفي بها سبب تلقيبه بصائم الدهر أنه كان يمسك عن ثدي أمه جميع النهار ويقبل عليه في الليل فسمي صائم الدهر.
مسجده
بنى مسجد في مدينة الزيدية عام 1010 وقد أطلق لقبه على المسجد وقد بنى مسجده من القش، ثم عمر بعد ذلك بالآجر عام (1200 هجرية)، وفي عام (1328 هجرية) أعيد بناء منارة المسجد وعمرت عمارة أقوى من الأولى وذلك على يد السيد الصالح "هادي بن أحمد هيج"، ثم رمم المسجد في عام (1400 هجرية)، يقع في الحارة الشرقية، ويتم تدريس العلوم الدينية في زاوية ملحقة به.