أدت الصدفة إلي القبض علي اكبر عصابة تسرق الأثار الإسلامية,حيث كشف الأثري أحمد طه مفتش آثار بمنطقة الجمالية أن ادارة تفتيش الجمالية وعلي رأسها صافي سلطان مدير منطقة السحدار والخرنفش وفريق عمله وبمعاونة خضر مدبولي مدير عام مناطق الجمالية فتحي سيد احمد مدير عام الشئون الاثرية ومفتش الآثار احمد طه عبد الرحيم ،تمكنوا من خلال تتبع كاميرا احد المقاهي التي تقع امام مسجد القاضي عبد الباسط بمنطقة الجمالية من كشف سرقة بخارية الباب الخاصة بالمسجد.
وأوضح أن المسجد تعرض للسرقة من قبل,فيما كانت توجد كاميرا مراقبة خاصة بأحد المقاهي أمام المسجد,وقام صافي سلطان بالإتفاق مع صاحب المقهي علي توجيه الكاميرا ناحية المسجد,وبالفعل استجاب صاحب المقهي بفضل حملات التوعية التي تقوم بها ادارة الجمالية من أن الأثار ومنها هذا المسجد ملك الشعب المصري كله,وعند بزوغ فجر الجمعة الماضية إكتشفت سرقة البخارية الخاصة بباب المسجد,وتم التوجه للمسجد ومعاينة الموقع وعمل محضر في قسم الجمالية ,وتم التحدث مع صاحب المقهي لتفريغ محتويات الكاميرا والتي إستغرقت ساعات طويلة
وتابع:المفاجأة أن الكاميرات كشفت عن قيام طفل يعاون والده في سرقة البخارية وإستغرقا في ذلك حوالي ساعة ونصف من اجل فك البخارية التي تضم 26 مسماراً،وعلي الفور تم التوجه الي رئيس مباحث الجمالية بهذا المقطع من الفيديو وتم تكثيف التحريات والبحث عن الاشخاص الذين ظهروا في الموقع,ومن خلال رئيس مباحث الجمالية أحمد عبد القادر,تم التعرف علي هوية الاشخاص والقبض عليهم,حيث أن العصابة مكونة من 4 لصوص من منطقة الجمالية والدرب الأحمر.
وقد عثر بحوزة اللصوص علي الكثير من القطع التي سرقت الفترة الماضية داخل مخزن,ومنها اللوحة الكتابية الموجودة أعلى باب المقدم للمنبر الخشبى العثمانى الطراز بمسجد أحمد المهمندار,كما تم ضبط البخارية النحاسية لمسجد القاضى عبد الباسط، وتم ضبط التنورة النحاسية لمسجد أصلم السلحدار، والمفصلات المعدنية النحاسية لباب المقدم (باب المنبر) لمسجد أحمد بن طولون، والتى سرقت منذ أيام قليلة .